خالد المصطفى يروي تفاصيل <حادث كابول> المأساوي - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


خالد المصطفى يروي تفاصيل <حادث كابول> المأساوي
جولاني – 15\06\2008
موقع <جولاني> التقى ظهر اليوم السيد خالد المصطفى وسمع منه تفاصيل حادث الطرق المروع والمأساوي الذي وقع قرب قرية كابول مساء أمس وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة من قرية شعب.
كانت آثار الصدمة بادية على وجه السيد خالد، وبدت عليه علامات الحزن الشديد، فروى لنا تفاصيل الحادث قائلاً:
"كنت في طريقي إلى مدينة طمرة لإفراغ حمولة الشاحنة من الكرز. كل شيء كان اعتيادياً وكنت أسير دون السرعة المسموح بها على الشارع. وبينما كنت قرب قرية كابول على الطريق من مفرق "أحيهود" إلى شفاعمرو تفاجات بسيارة من نوع بيجو خضراء اللون تسير مباشرة نحوي وعلى نفس المسار. أي أنها كانت تسير في الاتجاه المعاكس. لا أعرف ما السبب وربما كانت تقوم بعملية تجاوز. لم أتمكن من تلافي الاصطدام بها لأنه كان هناك حاجز حديدي من الجهة اليمنى. السيارة اصطدمت بي ويبدو أن ذلك أدى إلى انفجار إطار الشاحنة. عندها فقدت السيطرة على الشاحنة فانحرفت باتجاه اليسار، حيث كانت تسير في الاتجاه المقابل سيارة العائلة التي لاقت حتفها في الحادث. الشاحنة اصطدمت بقوة بالسيارة وحطمتها ثم انقلبت على جانبها واستمرت بالتقدم محطمة الحاجز على الجهة الأخرى من الطريق.
ما أنقذني أنني كنت أضع حزام الأمان، ولولا ذلك لربما كنت قذفت خارج الشاحنة.
عندما توقفت الشاحنة عن الحركة نزلت منها، فشعرت بألم شديد في رقبتي وصدري وظهري، وربما كان ألم الصدر ناتج عن ضغط حزام الأمان. وبعد أن نزلت من الشاحنة نظرت وفهمت أن حادثاً مروعاً وقع. أحد الأشخاص الذين توقفوا في المكان أمسك بي ومنعني من الاقتراب ورؤية السيارة المنكوبة. ثم حضرت سيارة الإسعاف والشرطة وقاموا بوضعي في سيارة الإسعاف وتقديم الاسعافات الأولية لي، ثم اقتادتني الشرطة إلى مركز الشرطة وقاموا بالتحقيق معي حول ملابسات الحادث.
بعد ذلك عرفت أن ثلاثة من أفراد العائلة التي كانت تستقل السيارة قد قضوا في الحادث وهم الأب والأم والطفلة، وأن طفلاً آخر نقل إلى المستشفى بوضع حرج. وعرفت أن سائق سيارة البيجو كذلك نقل إلى المستشفى بوضع خطر.
وبعد التحقيق وبعد أن قام خبراء الشرطة بفحص الطريق ومعرفة كيفية حصول الحادث تبين لهم أن لا ذنب لي بما حصل، فأطلقوا سراحي وعدت إلى الجولان لأجد العشرات من الأهل والأقارب والأصدقاء في انتظاري.

ما حدث كان قضاءً وقدراً ولا ذنب لي فيه، ومع هذا فإن الألم يعتصرني لهذه المأساة. لا يمكن وصف هذا الشعور عندما تعرف أن عائلة كاملة ذهبت من هذه الدنيا بثوان. بلمح البصر. لم أتمكن من النوم. طيلة ليلة الأمس وأنا أفكر بما حصل. ولكنه قضاء الله ولا حيلة لنا بتغيير ما حصل. لا يسعني إلا أن أقدم تعازي لذوي العائلة، أعانهم الله على تحمل هذه المصيبة
".

وكان مراسل موقع جولاني قد زار "معربة وبراد" شركة "فواكه أبو جبل" ظهر اليوم أيضاً، حيث أن ملكية الشاحنة التي كان يقودها السيد خالد تعود لها، وتحدث مع الأخوين منصور وأمل أبو جبل. وقد وصف السيد أمل الوضع قائلاً:
لم نتمكن من العمل اليوم بسبب الوضع النفسي الذي خلفه الحادث، فطلبنا من العمال عدم القدوم اليوم، وكما ترى العمل متوقف. فور سماعنا بوقوع الحادث توجهنا إلى المكان. الحادث مأساوي جداً وكارثي. قمنا بالاتصال بواسطة معارف بالعائلة المفجوعة وقدمنا تعازينا. ونقوم الآن بالاستعداد للسفر مع وفد كبير يضم وجهاء من الجولان إلى قرية شعب لتقديم العزاء للعائلة المفجوعة.

العمل قد توقف اليوم في معربة وبراد فواكه أبو جبل
نذكر أن جماهير غفيرة من مواطني قرية شعب والمناطق المجاورة قد شيعت اليوم أفراد عائلة خالد الثلاثة الذين قضوا في حادث الأمس وهم: الأب اسماعيل خالد (25 عاماً)، الأم نجوان (22 عاماً)، وطفلتهما عدن (عامين) إلى مثواهم الأخير في مقبرة القرية، بينما لا يزال ابنهم تمير، ابن الثلاثة أشهر، يصارع من أجل الحياة في المستشفى في مدينة نهاريا.

عائلة خالد التي قضت في حادث الأمس
عقب على المادة

لا توجد تعقيبات حاليا